ما هي الدوخة؟
الدوخة عبارة عن اختلال يحدث في توازن الجسم بجعله غير قادر على الحركة الطبيعية، وغالبا ما تكون الدوخة مصاحبة لعدة أعراض أخرى تتمثل: في الغثيان أو الإغماء وأوضح المختصين بأنها لا تعد مرض، بل هي مجرد عرض لأمراض مختلفة.
أنواع الدوخة
أوضحت التقارير الطبية أن للدوخة أنواع متعددة، من أهمها ما يلى:
1.الدوخة الخفيفة
- هي عبارة عن اختلال في توازن الجسم لفترة قصيرة جداً.
- يمكن أن يتعرض لها الإنسان في العديد من المواقف الحياتية التي يمر بها مثل: الصعود إلى مكان عالي، يعد ذلك من أهم أسبابها، ولم تقتصر الأسباب على ذلك فقط بل من الممكن أن تلحق بالجسم نتيجة التعب أو عدم انتظام النوم لفترات طويلة.
2.الدوخة المفاجئة
- يتعرض الكثير من الأشخاص إلى الدوخة بشكل مفاجئ في عدة مواقف، أبرزها عند القيام بشكل مفاجئ من النوم، وأوضح الأطباء أن السبب وراء هذا الأمر هو عدم وصول الدم بشكل كافي إلى المخ وبالتالي يحدث هذا الخلل.
3.الدوخة المستمرة
- تعتبر الدوخة المستمرة من الأمور التي تؤرق الكثير وتتسبب تلك الدوخة في عدم قدرة الشخص على ممارسة أمور حياته بشكل طبيعي خوفا من الوقوع على الأرض نتيجة لفقدان التوازن.
- أسباب الدوخة المستمرة عديدة الشائع هو تعرض الشخص إلى بعض الأزمات النفسية، هذا بالإضافة إلى الإصابة بأمراض فقر الدم، كما من الممكن أن يتسبب التعرض إلى أشعة الشمس الضارة لفترات طويلة إلى ظهور تلك الدوخة.
أهم أسباب الدوخة العامة
أوضحت التقارير الطبية أن أسباب الدوخة متنوعة، من أهم تلك الأسباب ما يلي:
- حدوث هبوط بشكل مفاجئ في ضغط الدم.
- التهاب داخل الأذن الوسطى.
- الأورام الخبيثة بالمخ.
- الإصابة بنزيف المخ.
- أمراض فقر الدم، الناتجة عن نقص كمية هيموجلوبين الدم، يحدث هذا الأمر نتيجة نقص مخزون الحديد بالجسم.
- الأزمات النفسية والتوتر.
- عدم انتظام النوم لفترات طويلة.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الارتفاع المفاجئ في سكر الدم، وكذلك انخفاضه عن معدلاته الطبيعية.
- نقص نسبة الأكسجين بالخلايا.
- تناول بعض أنواع من الأدوية، وبشكل خاص أدوية المضاد الحيوي أو الحساسية.
- الصداع النصفي والكلى.
- بعض أمراض الجهاز التنفسي التي تعيق التنفس الطبيعي للإنسان.
- التهابات العين.
- إصابة الجسم بالجفاف نتيجة الإسهال المستمر.
أسباب الدوخة المفاجئة عند الوقوف
قد يتعرض الكثير من الأفراد إلى الدوخة عند الوقوف بشكل مفاجئ، ولكن قد لا يدرك البعض الأسباب المتعلقة بهذا الأمر، وذكر الأطباء أن تلك الدوخة ناتجة عن عدة أمور هامة منها:
- الإصابة ببعض المشكلات المتعلقة بالأذن مثل: التهاب الأذن الوسطى التي تؤدى إلى فقد توازن الجسم بشكل مفاجئ.
- حدوث خلل في الدورة الدموية بجسم الإنسان؛ وذلك نتيجة لعدم انتظام عملية التنفس بالجسم.
- عدم شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
- الإصابة بالصداع النصفي، أو قيام الشخص بالجلوس لفترات زمنية طويلة بدون حركة.
- عدم انتظام ضغط الدم ويعد هذا الأمر من أكثر الأسباب التي اهتم بها الأطباء.
أسباب الدوخة عند النساء
أسباب الدوخة عند السيدات كثيرة ومتنوعة تتمثل فيما يلي:
- الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية التي تسبب الشعور بالقلق والتوتر.
- حدوث خلل داخل الأذن الوسطى التي تعد العضو الأول المسئول عن حفظ توازن الجسم الداخلي.
- الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بالعمود الفقري، يأتي هذا الشعور عند القيام بمجهود شاق في أعمال المنزل.
- القيام بإتباع بعض أنظمة التخسيس الغير صحية.
- الإسراف في تناول الكافيين والمواد التي تؤثر سلبياً على الجسم.
- الحمل بشكل خاص في الشهور الأولى منه.
- الحركة بشكل مفاجئ وخاصة في فترات الصباح الأولى.
أعراض الدوخة
الدوخة قد يصاحبها في بعض الأوقات ظهور مجموعة من الأعراض الهامة هي:
- الصداع الدائم.
- القيء والغثيان.
- عدم القدرة على الوقوف.
- سماع صوت طنين داخل الأذن.
- ألم في منطقة الرقبة.
تشخيص الدوخة
تشخيص أسباب الدوخة والتعرض لها من الأمور التي تتطلب وقتا من أجل معرفة ما إذا كانت الأسباب تعود إلى أسباب نفسية أو لسبب عضوي، وفي بداية الأمر يبدأ الطبيب المعالج في طرح بعض الأسئلة على المريض، من أبرز تلك الأسئلة:
- متى بدأ الشعور بالدوخة؟.
- الوقت الزمني الذي تستغرقه تلك الدوخة؟.
- هل الدوخة متكررة؟.
- هل يوجد أعراض مصاحبة لتلك الدوخة مثل الغثيان أو القيء؟.
من خلال الإجابات على تلك الأسئلة يبدأ الطبيب المعالج في توضيح الخطة العلاجية التي يتبعها المريض من أجل التغلب على هذا الشعور، ولكن من قبل وضع العلاج المناسب يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات المعملية للتأكد من الأسباب.
في حال عدم ظهور أي أسباب عضوية، يبدأ الطبيب في التوجه إلى العلاج النفسي الذي يعد من الأمور الشائعة وراء الإصابة بالدوخة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- كما ذكرنا أن الدوخة من الأمور الشائعة لدى الكثير منا، لذا يجب الحرص على عدم الاستهانة بهذا الأمر؛ لأنه قد يشير إلى أمراض خطيرة، يجب زيارة الطبيب المختص في حال التعرض إلى الدوخة بشكل مستمر ومتكرر.
- لكن يتساءل الكثير من الأشخاص عن نوع التخصص التي يجب اللجوء إليه في حال التعرض للدوخة المتكررة، ننصح أولا باللجوء إلى تخصص الأنف والأذن في حال ما إذا كانت الدوخة من النوع الخفيف.
- إذا كانت الدوخة مصاحبة بالقيء أو الإغماء في تلك الحالة يجب استشارة طبيب مختص بالمخ والأعصاب.
علاج الدوخة
يختلف علاج الدوخة باختلاف الأسباب التي أدت إلى ظهورها ولكن في المجمل تتمثل الطرق العلاجية في:
- قيام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تخفف من أعراضها.
- معالجة الأسباب التي تسببت في ظهورها مثل: الأنيميا؛ وذلك من خلال إتباع نظام غذائي يضم الأغذية الغنية بالحديد.
- في حال ما إذا كانت أسباب الدوخة تعود إلى أسباب نفسية، يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تهدئ من التوتر والقلق، كما ينصح بالابتعاد عن الأمور المزعجة والضغوطات النفسية.
طرق الوقاية من التعرض للدوخة
هناك العديد من الطرق التي يوصى الأطباء باستخدامها من أجل تقليل فرص التعرض إلى الدوخة، تتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية؛ حيث أنها تعمل على تحفيز الدورة الدموية بالجسم مما يؤدى إلى وصول الدم بشكل منتظم إلى الخلايا.
- تجنب المسببات التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
- عدم التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة وبشكل خاص في فترة الظهيرة.
- تناول الأغذية الصحية التي تعمل على حماية الجسم من التعرض إلى الأنيميا.
- الحرص على تناول كميات معتدلة من الماء خلال اليوم.
- تجنب الوقوف المفاجئ أثناء الاستيقاظ من النوم.
- الحرص على عدم تناول الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية مثل: الاكتئاب بدون إذن الطبيب.
أوضحت التقارير الطبية أن الدوخة تصيب أكثر من 50% من الأشخاص العاديين، وأنه لا داعي للقلق عند التعرض إليها، ولكن ينصح باستشارة الطبيب للتعرف على أسباب الدوخة، والتغلب عليها بالطرق العلاجية الصحيحة.
اقرأ أيضا:-