اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب

اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب

اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب

نفس الشئ المذكور سابقًا يمكن تطبيقه على كل شئ فى حياتنا اليومية فكل شئ له أداب وأخلاقيات يجب علينا أن نكون ملتزمين بها، فإذا ذهبت مثلاً لمكان ما (كمسرح أو سينما أو فندق أو غيرهم) وكان لهذا المكان أداب وأخلاقيات فبالتأكيد يجب عليك وضعها فى الإعتبار حتى لا تقع فى أى مشكلة أو حتى تكون تجربتك ممتعه فى هذا المكان، وبنفس المنطق يتم تطبيق هذه القوانين فى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا تحت مسمى اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب والتى يجب عليك اتباعها أو أخذها فى الإعتبار عند استخدامك لأجهزة الكمبيوتر.

  • أخلاقيات الكمبيوتر هي مجموعة من المعايير الأخلاقية التي تتحكم فى طرق استخدامنا لأجهزة الكمبيوتر.
  • إنها آراء علماء الكمبيوتر و المجتمع حول ألية استخدام أجهزة الكمبيوتر ، سواء كنا نتحدث عن الأجهزة نفسها أو البرامج المثبتة على متنها.
  • اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب تنص على الكثير من الأشياء
  • من ضمنها (اهتمامات الخصوصية الخاصة بالأفراد والمؤسسات – وحقوق الملكية الفكرية وتأثيراتها على المجتمع – العلامات التجارية وغيرها)
  • وهذه بعضًا من المشكلات الشائعة في أخلاقيات الكمبيوتر.
  • لكى نفهم فقط بعد هذه المشكلات دعنا نأخذ فقط نبذه سريعة عن ماهية هذه المشكلات وبعد ذلك سنتطرق لكل نقطة منها فيما بعد.

أولاً بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالخصوصية, فهنا نجد أن هناك الكثير من الإهتمامات التى تتعلق بهذا الموضوع مثل:

أ- القرصنة (الإختراق) : القرصنة هى ببساطة عبارة عن سرقة محتوى مؤسسة أو شركة أو شخص أخر بهدف الربح من هذا أو توزيع هذا المحتوى المسروق..

أما الإختراق فهو التسلل غير المشروع إلى أى جهاز كمبيوتر أو شبكة بهدف سرقة محتويات هذا الكمبيوتر أو ابتزاز صاحب هذا الكمبيوتر مقابل مبلغ من المال أو شئ أخر ، أو استخدام هذا الكمبيوتر فى عمليات اختراق اخرى حيث يمكن للمتسلل اختراق مستويات الأمان الخاصة بأنظمة الكمبيوتر أو الشبكات ويمكنه الحصول على وصول غير مصرح به إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى.

ب- البرامج الضارة أو البرمجيات الخبيثة: وهنا نعني البرامج الضارة التي يتم إنشاؤها من قبل المخترقين لتعطيل أو السيطرة على أنظمة الكمبيوتر.

من ضمن أنواع البرامج الضارة و الشائعة هي الفيروسات وبرامج التجسس والديدان وأحصنة طروادة وفيروس الفدية أو المسمى بالرانسوم وير Ransomware وغيرهم، يمكن للفيروس العادى حذف الملفات من القرص الصلب الخاص بحسابك الشخصى بينما تستطيع برامج التجسس جمع البيانات من جهاز الكمبيوتر وإرسالها إلى المخترق للإطلاع عليها، كما يقوم فيروس الفدية بتشفير جميع البيانات على جهازك ولن يقوم بفكها إلا عندما تقوم بإرسال مبلغ الفدية إلى المخترق وغيرها من البرامج الضارة والخبيثة.

جـ- حماية البيانات والمعروفة أيضًا باسم خصوصية المعلومات أو خصوصية البيانات أيضاً من ضمن اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب :

فهي عبارة عن عملية حماية البيانات التي تقوم بالتأثير على التوازن بين حقوق خصوصية الأفراد مع السماح في الوقت نفسه باستخدام البيانات لأغراض تجارية كالإعلانات وغيرها، فكما سمعنا فى الأونة الأخيرة عن الكثير من الشركات التى قامت ببيع بيانات الأشخاص لأغراض مشبوهة وكانت من أشهر هذه الشركات هى شركة “فيسبوك” وفضيحتها مع شركة “كامبريدج أنالاتيكا” لذا فهذه نقطه هامة جداً فى اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب.

د- إخفاء هوية المستخدمين: وهى وسيلة للحفاظ على هوية المستخدمين من خلال مختلف التطبيقات (كالفى بى أن Vpn وغيرهم من التطبيقات).

ثانياً حقوق الملكية الفكرية والتى تعد جزء لا يتجزأ من العمود الفقرى الخاص بـ اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب.

أ- حقوق الطبع والنشر: وهي شكل من أشكال قوانين الملكية الفكرية والتي توفر بدورها حقوق النشر والتوزيع والاستخدام للمؤلف وحده.

وهذا يعني أن أي فكرة قام المؤلف بإنشائها لا يمكن استخدامها أو توزيعها أو نشرها من قبل أي شخص آخر دون أخذ إذن المؤلف، وبالطبع يتم احترام هذه القوانين وادب واخلاقيات استخدام الحاسوب بشكل عام، ففي الخارج ويوجد قوانين وعواقب صارمة لمن يقوم بمخالفة هذه القوانين، ولكن – مع الأسف – فى وطننا العربى لا توجد منظومة قوانين شاملة يتم تطبيقها على أرض الواقع للمخالفين، والأشخاص الذين يقومون بانتهاك حقوق الطبع والنشر ولكننا نتمنى أن يتم تنظيم وتطبيق قوانين خاصة بهذا الموضوع فى المستقبل القريب.

ب-سرقة المحتوى: وهى ببساطة عبارة عن عملية نسخ ونشر عمل شخص آخر دون ذكر صاحب هذا العمل أو دون أخذ إذن صاحب هذا المحتوى، وهذا عمل خبيث حيث أنك تقوم بعمل يشبه سرقة عمل شخص آخر ونشر هذا العمل أو توزيعه وكأنه عملك أنت الخاص.

جـ- الكراك Crack: هو نوع من أنواع القرصنة والذى يتم استخدامه كوسيلة لاقتحام أنظمة البرامج من خلال تجاوز ميزات ونظم الأمان الخاصة بهذا البرنامج، وهى ببساطة طريقة لتخطي خطوات التسجيل والتفعيل  عند تثبيت أحد البرامج.

ويتم استخدام هذه الطريقة لتخطى تفعيل البرامج, حيث – وكما نعلم – يجب عليك شراء البرامج التى تريد استخدامها ولكن هذا لا يحدث فى كثير من الأحيان ويقوم الأشخاص بتحميل البرامج المقرصنة والتى تكون مُفعلة ولا تحتاج إلى أى شراء وهذه البرامج تم تفعيلها بواسطة الكراك.

د- ترخيص البرامج : هى ببساطة عبارة عن اتفاقية بين الشخص أو الشركة صاحبة البرنامج وبائع أو موزع هذا البرنامج. وتسمح هذه الإتفاقية للبائعين ببيع و استخدام هذه البرامج أو المواد الرقمية باتباع اتفاقية الترخيص ولكن ستظل الملكية الخاصة بهذه البرامج تابعة لمالك البرنامج الأصلي والذى يمتلك كافة حقوق الطبع والنشر، ولكننا نقصد هنا أنه يتم منح البائعين أو الموزعين أو المستخدمين تراخيص لاستخدام هذه البرامج أو المواد الرقمية بناءً على اتفاقية الترخيص.

ثالثاً: أثار اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب على المجتمع.

بالطبع لا يمكننا التحدث عن اداب واخلاقيات الحاسوب دون التحدث عن أثارها فى المجتمع الذى نعيش فيه.

وبعض هذه الأثار هى:

أ- الوظائف:

  • تم إلغاء بعض الوظائف بسبب التكنولوجيا بينما أصبحت بعض الوظائف أكثر بساطة.
  • حيث استحوذت أجهزة الكمبيوتر على الشركات والموسسات احكومية وغير الحكومية.
  • فمثلا فى الماضى كان يجب عليك انتظار ساعى البريد حتى تقوم باستلام الرسائل من الخارج من أحد أصدقاءك أو عائلتك.
  • كان هذا يستغرق أياماً وربما أسابيع, بينما يمكنك يمكنك الأن إرسال الرسائل فورأ على الإنترنت والتسوق وكل هذه الأشياء بنقرة واحدة.
  • بينما من قبل كنت تقوم  باتخاذ خطوات كثيرة متعددة لأداء مهمة ما.
  • ولكن هناك أيضاً جوانب سلبية للتكنولوجية,
  • حيث هناك أيضًا مخاوف أخلاقية بشأن صحة وسلامة الموظفين الذين يمرضون من الجلوس
    المستمر والتحديق على شاشات الكمبيوتر، والكتابة على لوحة المفاتيح أو النقر فوق الماوس.

ب- التأثير البيئي :

  • حيث تأثرت البيئة بأجهزة الكمبيوتر والإنترنت ، حيث إن استخدام الكثير من الوقت في استخدام الكمبيوتر
  • يزيد من استهلاك الطاقة مما يؤدي بدوره إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة وزيادة معدل ثانى أكسيد الكربون فى الجو
  • والذى بدوره يؤدى إلى الإحتباس الحرارى.

ج- التأثير الاجتماعي:

  • حيث تساعد أجهزة الكمبيوتر والإنترنت الناس على البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء.
  • كما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي شعبية جدا في الوقت الحاضر.
  • كان هذا موضوعنا اليوم عن بعض الأشياء الهامة التى تتحدث عن اداب واخلاقيات استخدام الحاسوب.
  • وأتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا الموضوع. ولا تنسوا مشاركة أرائكم حول هذا الموضوع فى التعليقات فى الأسفل.

الجريمه الاكترونيه

  • مثال آخر هو الدخول غير المصرح به إلى الكمبيوتر، فعند إدخال جهاز كمبيوتر غير مصرح به.
  • يمكن للجاني سرقة الأسرار التجارية للشركة وبياناتها.
  • مثل هذه الجريمة يمكن أن يرتكبها موظف يهدف إلى بيع هذه الأسرار إلى منافس أو من قبل مصدر خارجي يريد سرقة هذه الأسرار لتعزيز رفاهيته.
  • تتضمن هذه الجريمة انتهاكًا للممتلكات والخصوصية وتهدد أيضًا نظام الكمبيوتر نفسه.
  • هذا يشكل معضلة أخلاقية خطيرة. بما أن الطلاب لا يتسببون في أي ضرر للنظام .
  • فهل مثل هذا الفعل مستهجن أخلاقياً أم مقبول؟
  • يشعر العديد من محترفي الكمبيوتر أن هذا القانون لا يعاقب عليه أخلاقيا.
  • يجب على أساتذة علوم الكمبيوتر معالجة مسألة أخلاقيات الكمبيوتر بحماس أكبر في فصولهم الدراسية.

الخصوصية

  • مجال آخر لأخلاقيات الكمبيوتر يتعلق بالخصوصية. تركز قضية الخصوصية على الوظائف الأساسية للكمبيوتر ، “قدرته على تخزين السجلات وتنظيمها وتبادلها”.
  • يتعلق قدر كبير من القلق بكمية المعلومات التي يتم جمعها بواسطة أجهزة الكمبيوتر.
  • هذا يضع المعلومات الشخصية للأشخاص في وضع ضعيف. إذا قام شخص ما باختراق نظام كمبيوتر ، فإن كل هذه المعلومات تحت تصرفه.
  • بهذه الطريقة ، يمكن أن تحدث جرائم مثل سرقة الهوية، وهكذا يبدو أن هناك عواقب جيدة وسيئة للسجلات المحوسبة.
  • النتيجة الجيدة هي أن حاجة المنظمة إلى المعلومات تشير إلى أن “الوصول إلى المعلومات ذات الصلة قد يحسن عملية صنع القرار ، وبالتالي يجعل المنظمات أكثر كفاءة”.
  • وهذا بدوره يوفر نتيجة إيجابية للفرد لأنه قد يعني خدمات أفضل أو المدخرات.

المسؤولية الأخلاقية لمحترفي تكنولوجيا المعلومات

هناك مجال آخر للقلق بالإضافة إلى كل هذا يتعلق بقوة محترفي الكمبيوتر بسبب معرفتهم بأنظمة الكمبيوتر. يمكن لمتخصصي الكمبيوتر التصرف بإحدى طريقتين:

  • عندما تكون غير واضحة ، افترض أن المعلومات موجودة في المجال العام حتى يتوفر دليل على أنها ليست كذلك.
  • عندما تكون غير واضحة ، افترض أن المعلومات خاصة ما لم أو حتى يوجد دليل على أنه ليس كذلك.

من المستحسن أن يتبنى المحترف القاعدة الثانية لأنها تسمح للمحترف بحمايته أو نفسها من الانحرافات الأخلاقية ، بينما تسمح الأولى بفرصة أكبر للانتهاك الأخلاقي .

اقرأ أيضاً:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *